الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أحتاج للمزيد من الحزن احتاج الكثير كي أدرك قيمة فرحي...وأحتاج لأكثر من فرح كي أمقت حزني
ياإلهي كم تبدو الأيام تافهة ومملة..فقدت الرغبة حتي في الاستيقاظ صباحا...كرهت أشعة الشمس..ومقت تغيير ملابسي..أمتعض من الألوان التي تذكرني بما فقدتة من بهجة وبما لن أطوله من سعادة..لن اسعي خلف فرح بعد الان..ليس خوفا من الهزيمة..بل لاني اسعي فقط وراء خيبات أتوج على قممها في النهاية
الصباح يبدو عاديا...خريف يطرق الأبواب في حياء...برد لذيذ يخترق اللهب الذي يحرق الروح منذ أبد بعيد....كل شيء يبدو عاديا..حتى السماء بلونها الشاحب...والشمس اللطيفة على غير العادة....تبدو عادية
أستبدل كوب الشاي بفنجان قهوة...وأضع على ملامحي القاسية ابتسامة قمت بإخراجها من أرشيف قديم...ربما من طفولتي التي كانت خالية من الشجن...أفتح النوافذ على مصراعيها..أستمع للأحاديث التي كانت تشعرني بالملل...احدهم يرمي بإشاعة ما..اقوم بإعطائها بعضا من التشذيب لتكبر..بدأت افقد الاحساس بالصواب والخطأ..وما الضرر؟

الاثنين، 29 أبريل 2013

خاطرة 4

كم اتمني لو استطيع إخابرها اليوم عن حجم فرح ينتاب فراغات روحي المتوجسة..وكيف ان طيفها لا يكاد يفارق خيال ظلي...عنها و هي هنا جهة القلب...جهة تلك الندبة في رسغي الايسر...ثقل أنفاسها يزاحم شرياني المتورم ,ونظراتها لاتكاد تنزل عن حافة الصفحة المنهكة بحرفي الذي لايقاسمها الاثم فحسب بل ويحبل منها بنطفة البوح الماجن ,لاأدري الى اين قد يأخذني هاجس الامتلاء بها ,بطيف قابع في مخابئ الوهن..هاهي لغتي تستغيث بي مني...ان اعتق ذاك الذي يسجن نفسه الجارح في حدقة القلم...امنح انامله بعض الارتواء من حبر يسوق الغيم نثرا فوق محيطات المطر ,فإن خوفه متصحر..

الخميس، 18 أبريل 2013

بلا عنوان..فقط ازفر انفاسي الاخيرة بوحا


مستميتا يحاول رسم إبتسامة على ملامحه الضائعة في دوامة خيالية كثقب اسود لا نهاية لة...لا الحلم يرحمه ولا الكوابيس تعتقه ,يغمض عينيه متسولا إغفائة تأخذه بعيدا عن هذا الالم..في تفكير عميق يحاول ان يجد تفسيرا لإدمانه الحزن و تلذذه بالالم ! تنضب حروفة و يجف حبره وتنكمش الاوراق ,تنتابه هلوسات ,يتملكه خوف يتضاعف من فراق من يهمة امرهم ,فيبدأ بإبعادهم عن تفاصيله اليومية في شبه ذهول ,مدركا انه يعانق حلما سريع الزوال..و انهم سيرحلون ,سيتركونه كعادتهم دوما ,سيتركونه كما تترك الاوراق أغصانها ذات خريف ,حينها فقط ستتمرد اشواقه ,وغالبا ستعلن العصيان..يكسر عبراته طوقا من جمود..يغرقه...ليتهم يدركون مدى عمق الجراح التي زرعوها باعماقه..
هو لم يخلق ابدا للحزن ,و لكنه ارغم على تبنيه ,لم يبحث عن الالم ,لكنه مجبر على معايشته..حزين هو حتى الثمالة...حاول ذات فرحة يتيمة ان يشيد قصرا على شاطيء الاحلام ,لكن لغبائه لم يبني حاجزا يقيه شر موجة تأتي بخيانة الهدم...وحيدا..جلس يشاهد اندثار حلم نصب له من احاسيسه معبدا وقدم له من أيام عمره قربانا..
لا يزال منهكا ,يبحث عن بداية تليق بحجم الأرق الذي يستوطن لياليه ,عن مفردات تذيب كل الأوجاع المكبوتة بداخله..و للبوح صفحات بيضاء تنتظر مليء فراغاتها..

إلي أنثــــي ..


أظهر وأغيب عنها علي ماتظن حسب مزاج رغباتي حسب فصولي المنسية في بساتينها المفتوحة على أنفاسي اعلم كل شيء رهنا بحضوري ,فرحها ,ابتساماتها ,حزنها ,يأسها ,غضبها ,وحتي اشتياقها... 
إشتقت لها حقا ..اشتاقها علي قدر حزنها والمي ..نعم حزنها فأنا اجيد تقدير حالاتها النفسية جيدا , واعلم برغم وجودي المتقطع في حياتها مازلت اعني لها الكثير..أبحث عنها في غربتي في ملامح الغرباء حقا أحب كل ما يقربها مني...لغتها...اهتماماتها..احبـــها..

خاطرة 3

تسري خفية إلى دواخلي المركونة على حافة الوقت ,كنت انتظرها ,كانت تنتظرني ,علي مسرح البوح إلتقينا ,كمتمردين اسلمنا متاريس العتاب ,والقينا اسلحة عداءنا للحب ,تجاهلنا اثار العابرين لنبضينا في غياب كل منا عن الاخر ,فرشنا باقات زهر من ربيع كان يسكننا تحت اقدام الذكريات ,بسمة ,واحلام,و وردة ,ويد تمتد لتبسط لي الفرح الغائب ,يدي تحتضن الدفئ الهارب منها ,نتصالح بالحروف ,مقبلين عنق القصائد ,نستنشق عطر النصوص التي افتقدناها ,و اهمس لها......هل سنكون؟؟..

الأربعاء، 17 أبريل 2013

كل مساء..

بذات المكان
على ذات المقعد
يجلس وحيدا
بضعة كتب يحاول جاهدا التركيز فيها
الشمس تختفي بنفس الطقوس
حزن يلون السماء
و غيوم سوداء كئيبة تزحف لتحتل المكان
يراقب يوما آخر يجمع أذيال اللهفة راكضا خلف المستحيل
ما أغرب احاسيسه هذه اللحظة
يدرك انه يبتعد اكثر عن سطح الارض
كلما تطاول علي الالم
و كلما زادت وحدته
واتسعت رقعة الغياب بداخله
أدرك عمق الفراغ الذي تعيشه الصفحات البيضاء
واستشعر حجم الحنين لحرف يملأ هوامش الارق
يمشي خارج فصول الذاكرة
يتعثر في محاولة لاستدراك محطات ترك فيها دون رفيق
وككل وحيد
اختلق مساحة وهم ملأها بحروف سرابية المعنى
روحه
صحراء شاسعة
وحده يعرف فصولها المتقلبة
ويملك خارطة أحزانه


غربتي

يوم أخر يتزحزح ببطئ ممل...استند الى الجدار البارد..استنشق الهواء البارد..هذا لا يكفيني..رئتاي لاتجدان ما يكفيهما في هذه الغرفة الكئيبة..حيث الهواء مستهلك والافكار مبتورة..والاطياف تملأ جنباتها الضيقة..كل من تزكرتهم خلال الايام الاخيرة يرفضون النزوح عن مملكتي الى حيث ينتمون...يستهويهم الصمت الصاخب هنا..يستلذون انيني المسكوب في قوالب الضجر...القي قميصي الرمادي على جسدي ...وادلف خارجا كلص متسلل من سجن ملعون..تلفحني سياط الامطار الغزيرة خارجا..احس بدواخلي تنفتح تلقائيا لاستقبال اكبر كمية من الهواء..لايهم ان جرحت رئتاي..الاهم اني اتنفس ملء الكون ما يحلو لي من برودة تفتك بالدفء وتجعل الجسد يرتعش..نشوة ربما...لافرق...امنح خطواتي كل الصلاحيات المتاحة..لتاخذيني اينما شأت...مدركا ان عقلي الباطن كجلاد لايروقه الا الانصياع لقوانين مدت منذ ابد منعدم...هذا انا لا اجدني الا في هبوب الرياح..في انحسار الشمس للغيوم الداكنة..في هطول المطر...ارفع نظراتي الى السماء..هذه نتف سوداء تلاحقني...ادرك انها لي ومني والي..هذه الغيوم السوداوية اللون والهطول..تدرك حجم احلامي واحزاني واوجاعي..تدرك كيف تلامس ندوبي دون ايذائي...تسايرني ...لحظات الهروب من اطيافي المستعمرة لغربتي..تمتد دهورا وقرون...اجوب فيها عالم التحرر من الالم..عالم البوح..واطلاق سراح الافكار السجينة في الفضاء الرحب...قد اعود لغرفتي لاسكب هذا الحبر حروفا على فراغ الصفحات المنتظرة منذ عقود...او لا اعود..