الأربعاء، 17 أبريل 2013

كل مساء..

بذات المكان
على ذات المقعد
يجلس وحيدا
بضعة كتب يحاول جاهدا التركيز فيها
الشمس تختفي بنفس الطقوس
حزن يلون السماء
و غيوم سوداء كئيبة تزحف لتحتل المكان
يراقب يوما آخر يجمع أذيال اللهفة راكضا خلف المستحيل
ما أغرب احاسيسه هذه اللحظة
يدرك انه يبتعد اكثر عن سطح الارض
كلما تطاول علي الالم
و كلما زادت وحدته
واتسعت رقعة الغياب بداخله
أدرك عمق الفراغ الذي تعيشه الصفحات البيضاء
واستشعر حجم الحنين لحرف يملأ هوامش الارق
يمشي خارج فصول الذاكرة
يتعثر في محاولة لاستدراك محطات ترك فيها دون رفيق
وككل وحيد
اختلق مساحة وهم ملأها بحروف سرابية المعنى
روحه
صحراء شاسعة
وحده يعرف فصولها المتقلبة
ويملك خارطة أحزانه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق