الاثنين، 29 أبريل 2013

خاطرة 4

كم اتمني لو استطيع إخابرها اليوم عن حجم فرح ينتاب فراغات روحي المتوجسة..وكيف ان طيفها لا يكاد يفارق خيال ظلي...عنها و هي هنا جهة القلب...جهة تلك الندبة في رسغي الايسر...ثقل أنفاسها يزاحم شرياني المتورم ,ونظراتها لاتكاد تنزل عن حافة الصفحة المنهكة بحرفي الذي لايقاسمها الاثم فحسب بل ويحبل منها بنطفة البوح الماجن ,لاأدري الى اين قد يأخذني هاجس الامتلاء بها ,بطيف قابع في مخابئ الوهن..هاهي لغتي تستغيث بي مني...ان اعتق ذاك الذي يسجن نفسه الجارح في حدقة القلم...امنح انامله بعض الارتواء من حبر يسوق الغيم نثرا فوق محيطات المطر ,فإن خوفه متصحر..

الخميس، 18 أبريل 2013

بلا عنوان..فقط ازفر انفاسي الاخيرة بوحا


مستميتا يحاول رسم إبتسامة على ملامحه الضائعة في دوامة خيالية كثقب اسود لا نهاية لة...لا الحلم يرحمه ولا الكوابيس تعتقه ,يغمض عينيه متسولا إغفائة تأخذه بعيدا عن هذا الالم..في تفكير عميق يحاول ان يجد تفسيرا لإدمانه الحزن و تلذذه بالالم ! تنضب حروفة و يجف حبره وتنكمش الاوراق ,تنتابه هلوسات ,يتملكه خوف يتضاعف من فراق من يهمة امرهم ,فيبدأ بإبعادهم عن تفاصيله اليومية في شبه ذهول ,مدركا انه يعانق حلما سريع الزوال..و انهم سيرحلون ,سيتركونه كعادتهم دوما ,سيتركونه كما تترك الاوراق أغصانها ذات خريف ,حينها فقط ستتمرد اشواقه ,وغالبا ستعلن العصيان..يكسر عبراته طوقا من جمود..يغرقه...ليتهم يدركون مدى عمق الجراح التي زرعوها باعماقه..
هو لم يخلق ابدا للحزن ,و لكنه ارغم على تبنيه ,لم يبحث عن الالم ,لكنه مجبر على معايشته..حزين هو حتى الثمالة...حاول ذات فرحة يتيمة ان يشيد قصرا على شاطيء الاحلام ,لكن لغبائه لم يبني حاجزا يقيه شر موجة تأتي بخيانة الهدم...وحيدا..جلس يشاهد اندثار حلم نصب له من احاسيسه معبدا وقدم له من أيام عمره قربانا..
لا يزال منهكا ,يبحث عن بداية تليق بحجم الأرق الذي يستوطن لياليه ,عن مفردات تذيب كل الأوجاع المكبوتة بداخله..و للبوح صفحات بيضاء تنتظر مليء فراغاتها..

إلي أنثــــي ..


أظهر وأغيب عنها علي ماتظن حسب مزاج رغباتي حسب فصولي المنسية في بساتينها المفتوحة على أنفاسي اعلم كل شيء رهنا بحضوري ,فرحها ,ابتساماتها ,حزنها ,يأسها ,غضبها ,وحتي اشتياقها... 
إشتقت لها حقا ..اشتاقها علي قدر حزنها والمي ..نعم حزنها فأنا اجيد تقدير حالاتها النفسية جيدا , واعلم برغم وجودي المتقطع في حياتها مازلت اعني لها الكثير..أبحث عنها في غربتي في ملامح الغرباء حقا أحب كل ما يقربها مني...لغتها...اهتماماتها..احبـــها..

خاطرة 3

تسري خفية إلى دواخلي المركونة على حافة الوقت ,كنت انتظرها ,كانت تنتظرني ,علي مسرح البوح إلتقينا ,كمتمردين اسلمنا متاريس العتاب ,والقينا اسلحة عداءنا للحب ,تجاهلنا اثار العابرين لنبضينا في غياب كل منا عن الاخر ,فرشنا باقات زهر من ربيع كان يسكننا تحت اقدام الذكريات ,بسمة ,واحلام,و وردة ,ويد تمتد لتبسط لي الفرح الغائب ,يدي تحتضن الدفئ الهارب منها ,نتصالح بالحروف ,مقبلين عنق القصائد ,نستنشق عطر النصوص التي افتقدناها ,و اهمس لها......هل سنكون؟؟..

الأربعاء، 17 أبريل 2013

كل مساء..

بذات المكان
على ذات المقعد
يجلس وحيدا
بضعة كتب يحاول جاهدا التركيز فيها
الشمس تختفي بنفس الطقوس
حزن يلون السماء
و غيوم سوداء كئيبة تزحف لتحتل المكان
يراقب يوما آخر يجمع أذيال اللهفة راكضا خلف المستحيل
ما أغرب احاسيسه هذه اللحظة
يدرك انه يبتعد اكثر عن سطح الارض
كلما تطاول علي الالم
و كلما زادت وحدته
واتسعت رقعة الغياب بداخله
أدرك عمق الفراغ الذي تعيشه الصفحات البيضاء
واستشعر حجم الحنين لحرف يملأ هوامش الارق
يمشي خارج فصول الذاكرة
يتعثر في محاولة لاستدراك محطات ترك فيها دون رفيق
وككل وحيد
اختلق مساحة وهم ملأها بحروف سرابية المعنى
روحه
صحراء شاسعة
وحده يعرف فصولها المتقلبة
ويملك خارطة أحزانه


غربتي

يوم أخر يتزحزح ببطئ ممل...استند الى الجدار البارد..استنشق الهواء البارد..هذا لا يكفيني..رئتاي لاتجدان ما يكفيهما في هذه الغرفة الكئيبة..حيث الهواء مستهلك والافكار مبتورة..والاطياف تملأ جنباتها الضيقة..كل من تزكرتهم خلال الايام الاخيرة يرفضون النزوح عن مملكتي الى حيث ينتمون...يستهويهم الصمت الصاخب هنا..يستلذون انيني المسكوب في قوالب الضجر...القي قميصي الرمادي على جسدي ...وادلف خارجا كلص متسلل من سجن ملعون..تلفحني سياط الامطار الغزيرة خارجا..احس بدواخلي تنفتح تلقائيا لاستقبال اكبر كمية من الهواء..لايهم ان جرحت رئتاي..الاهم اني اتنفس ملء الكون ما يحلو لي من برودة تفتك بالدفء وتجعل الجسد يرتعش..نشوة ربما...لافرق...امنح خطواتي كل الصلاحيات المتاحة..لتاخذيني اينما شأت...مدركا ان عقلي الباطن كجلاد لايروقه الا الانصياع لقوانين مدت منذ ابد منعدم...هذا انا لا اجدني الا في هبوب الرياح..في انحسار الشمس للغيوم الداكنة..في هطول المطر...ارفع نظراتي الى السماء..هذه نتف سوداء تلاحقني...ادرك انها لي ومني والي..هذه الغيوم السوداوية اللون والهطول..تدرك حجم احلامي واحزاني واوجاعي..تدرك كيف تلامس ندوبي دون ايذائي...تسايرني ...لحظات الهروب من اطيافي المستعمرة لغربتي..تمتد دهورا وقرون...اجوب فيها عالم التحرر من الالم..عالم البوح..واطلاق سراح الافكار السجينة في الفضاء الرحب...قد اعود لغرفتي لاسكب هذا الحبر حروفا على فراغ الصفحات المنتظرة منذ عقود...او لا اعود..

خاطرة 2

كأنني أنا الذي ذاك الذي كان هنا ...كأنما هي تلك التي كانت هنا ...وبينهما ..كنت هناك....فقدت بوصلة الوصول الى أنا..هي...فقدتني حين فقدتها ذات صراع بين ذاك والذي انا ..تراني هنا..ام تراكِ هناك.....لم أعد أدري اين اكون انا ومتى اكون هو..سحقا لحروف تعلن عصيانها على مزاج كان هو أنا...

بضع قصاصات تائهة 3

كل الذي حولي اليوم يدعوني للحاق بظلها الهارب من غفوة حزني...كل ما حولي يذكرني أن الموت يغازل أيامي...أشاهده في ملامح من هم مثلي يعانقون الساعات بملء حياة شحيحة تنتفض من كف اللحظة كي تريق العمر على بساط الغياب....يسألني العابر مني إلي...ما دام للنبض ارتجاج بين جوانحك... فيم خوفك من الذي يفتك منجله بجدائل الروح؟؟؟ اجيب و كيف للعابر ان يحس بجرحي...و انا المحتضر منذ قرون...قبل ان القاها..وبعد غيابها.. مازلت امنحها دمي...بالأمس القريب كنت هناك انسج من عبير زهر اللوز وشاحا لذات التي لم يعد منها سوى انفاس تردد انشودة الرحيل ,في غمرة الشوق تناسيت انني أيضا ..........سأرحل..

بضع قصاصات تائهة 2


هذه الليلة...وحدتي تقتص من أطراف قلبي الممتلئ بها وجعا ...تنتابني الهواجس..ماذا لو كانت هنا معي...ماذا لو تناثرت أنفاسها لتزيح جليد روحي...ماذا لو أنصفني القدر..وجمعنا ولو للحظات...لازالت الذكريات تلاحقني..تجلدني...تعتقل جموح مشاعري في بوتقة اللارجوع...فقدت القدرة على ترجمة الحزن الذي يسلك أوردتي...غيابها يقتلني...فقط يقتلني...أنا الفارغ من كل شيء إلا من نظراتها...من دفئها الغائب...من شوقها...من شغفها...
أتذكر تلك الليلة...حين كانت السماء تحتفل بقلبين يغازلان اللقاء بأنامل الفرح....تاريخ يزهو ويخترق شموخ المسافات..إهتز عرش الروح كي تعانق روحها....نظراتي لها ..تخبرها برغبتي المجنونة..كم تمنيت لو تسمع صراخ الرغبة في أنفاسي..أنا الذي لم يسمع إلا نبضا جارفا تهتز له الغيوم فيزداد عويل المطر...كما يزداد البوح في نظراتي...كفي تحتوي كفها...تسري الدماء مني إليها...صدقا لم اشعر إلا بدمها يزاحم دمي ويغير مجراه في شراييني...كأنها كانت ترغب أن تتحول إلي وأتحول إليها كي لا نفترق....يومها كانت السماء تظللنا أنا وهي فقط..وكل المساحات كانت تحتوي جنون اللحظة فينا..تلك الليلة..!

بضع قصاصات تائهة

من اكثر الاشياء التي اجيدها هو الإرتماء فوق ناصية النص والغوص في أعماق حب لم يكتب له أن يكتمل...مجرد اوهام..هي أحاسيسي التي نمت في رحم الصقيع...هل لي بقبلة تعيد الحياة لرصيف أتعبه وقوفي المستمر ؟ وانا في انتظار لاشيء..لا أحد....هل لي بقصة أتلو فيها ما يؤلمني ؟...هل لي بقصيدة تحرق جوعي للقياكِ...جريئة انتِ تتلبسينني كلما لاح طيف حبركِ فوق ظل الصفحات...تنادينني أن تعال وخذ رحيق العمر...هو لك..و ما زلت فوق رصيف إنتظاري مستمرة الشمس في الاقتران بخلاياي المنهكة..

خاطرة

تنتابني كتيرا حالات يتلبسني فيها رجل هارب من مكان ما..من زمان لايشبه زمني...رجل عنيد..متمرد..يعشق تفاصيل الحياة..وإن كانت مملة..يحدثني عن نفسه حينا وحينا أجدني أتحدث بإسمه...فيدهشني كم نحن متقاربان ! صدقا هو لا يمثلني ولا أمثله ,يشبهني فيما أخفيه حتى عن نفسي وأشبهه في جرأة تحتلني رغم إدراكي بعواقبها..قد يكون لعنتي وقد يكون قريني ببساطة...قد يكون روحا ما عاشت سابقا بجسدي قبل أن أكون .. وقد عادت تبحث عن سكنها فوجدته قد احتل من قبل روح أخرى هي لي..يؤلمني تواجد هذه الروح الأخرى بداخلي تزاحمني..تشاكسني..لكن غيابها أيضا يوجعني فتتأرجح نفسي في فراغ تركته الأخرى فأستحضرها بكل ما أعرف من طلاسم الألم...

الاثنين، 15 أبريل 2013

يا غرامي ..


شايلة من جلدك مسامي
جارة لحمك من عضامي
غايبه عني عشان بريدك
يادموعي ..
في جفنك حطامي
و ياعيوني ..
يبقي في صبحك سلامي
ويارويحتي ..
بلا مقيلك و يانهارات إنتظاري
برضي راجع لي كلامي
كيفن بتمشي قبل حضوري
وكيفن بتحضري في غيابي
وكيف أعيش باكر ظلامي
يا طيوف أحلامي ضجي
ياصراخي يموت غمامي
و يا مطر أرجاني غافل
عشان يكون برقك سهامي
وكيف أصلي انا في غيابك
أقري شوقي عليك تعالي
اصلي صليتك إمامي

يا أساي


لحظة دموعى تصل خدودها
اقول ليها نقطي بي رهف فوقها
عشان كل المسام تشرب
سيلي علي سبيبه رحيق
كوني علي الشفاه أقرب
أرقدي فوق صديره و فيضي
وأسرحي غادي بعيد
عشان عيني ماتلعب
وأقيفي علي كتيفه شوي
عشان ريق العطش يتكب
وأبقي علي جسيمة ندي
معاك أنا فوق أيادي اللهفة
بالأشواق مكنكش تب

أخر الانفاس ..

سيدة شعري ألهميني معجزات خالدات
علليني أخبريني يا فتاة 
أصدقيني يا ملاكي هل تعود الماضيات ؟ 
يا لقلبي من معنى يا لها من زفرات
أعلميني يا فتاتي أين تلك المبهجات ؟ 
فاتنتي إذ رمتني بعيون ناعسات 
وحنت نحوي عطفا كحنو المرضعات 
يا لسعدي ونعيمي يا لها من مفرحات 
ويح قلبي بعد هذا قطعت كل الصلات 
فغدت روحي حيرى كالحيارى التائهات
نبذتني سلبت مني الحياة 
هل سمعتم عن عذارى ذات دل فاتكات ؟ 
ضاق عيشي بعد هجر ذقت فيه المهلكات 
غاب أنسي يا لبؤسي يا لها من محرقات
يا لنفسي يا لتعسي بعد تلك الذكريات
هدمتني قوضتني حطمتني النائبات
بخشوع وخضوع ودموع ساقطات 
وخنوع وركوع وذهول وشتات
لا تزيدي في شقائي يا نعيمي في الحياة
واذكريني يا هنائي واغفري لي السيئات
طمئنيني يا نواة الذكريات 
طمئنيني إن قلبي ناشد منك النجاة 
أيقظيني من سباتي أنا لا أهوى السبات 
ودعيني في حياة الخلد خير الحيوات
بعد أن أغدو شهيدا يا طيورا حائمات
أخبريها يا طيوري كم سكبت العبرات
وأطلقي لحنا شجيا في الليالي الساطعات 
وأشعريني بحفيف يا غصونا رائعات
غاب بدري عيل صبري ضاق صدري في الحياة 
ذاك قبري قرب زهر و ورود يانعات

الأحد، 14 أبريل 2013

مشهـــد ...



(1)
يدخل الصباح من النافذة
ويخرج من وعيي
الوانا كئيبة تمطر من بصري
وتوصد الباب عليّ
ما بين نهديك ارض للغة منهوبة
وجدول يمر بها يغسل وقاحة الغرباء
لا جدوي من منطق يؤرقة المطلق
ولا احمل في لساني ثمرا لتقطفية
مجاعة اشعاري 
قحط فلسفتي
تضارب افكاري
وبيننا مسافة اطول من العمر
اجتازي الرحيق معي او بدوني
ليكن الخيال جاعلك ومجعولك
فليس اغرب عندي من الكتابة لي
سوي الكتابة لغيري
صيري لونك المفضل بي او بدوني
ابداك وتنهينني
سنوات مرت علي خصوبتي
رسل مرو علي جلدي
عابر مشئوم هو بكائي
ليالي وحيدة و دموعي
ترجمي إذن مشيئتي الي حنان أفق وكأبة خطيئة

(2)
مرري لي علبة سكر
قهوة عينيك مرة هذا الصباح
فتشي جيوب الروائح
أين إختبات إبتسامه ثقيلة
وكيف هربت دهشة مجرمة إلي بلاد اليقين
كلماتي توابيتي
وقلبي محاصر بجينات فاسدة
اصنعي الظل الذي لا ينتمي لجسد
تنهش المسيقي خيالي
يعبر اللحن من ثغرة في منطق الاشياء

(3)
لا اتخيل كائن خرافيا إلا ولة جناحاك
تمررين لي غابتي وتحتفظين بالشجر
تحتفظين بما منحت الشمس وتعطين ما اكل الصقيع
و لا يرتحل نصك سوي في الجنون
امنحيني ربا لمشهد تنهار فية ذروة الصراع
ربما قبلة
لنحيي مشهد العناق لقدر لا يصوب فوهة المسدس إلي زهرة الجسد
 نعم هذا خلط بين ما نبغي وما نبغي
الدراما حرة
تشاء ما تشاء
لكِ ماتجلبة العصافير ولي ما كنستة الاحلام من الضلوع

(4)
ياله من افق !
هل سابتعك إلي جنونك المعبأ في كلمة النهاية ؟
هل ستريحين الأصفار من عددي ؟
هل ستخلصين الزهرة من لغتي ولعنتي إلي حرية التأويل ؟
هل ستقاومين جمال ان اكون ممكنا ؟
وتستحلين عصية علي فهم العابرين ؟
علي مذبح النص كوني 
كما كنتِ علي مائدة الوداع

الخميس، 11 أبريل 2013

آيا أنثـــي



تبعثرت
تفرقت
ككرات بيض و حمر فى دمى
ايا انثى تعيش تحت الجلد بداخلى
تجسدى
تجمعى
تشكلى كما اريدك ان تتشكلى
كل ليلة غير تلك التى قبلها
كل مرة انثى كما لم اتخيلِ
كونى شهرزادا فى مخدعى
كونى اسطورة تتجدد كلما تعطرت
وتزينت
واقبلت تزف الشوق لهفة
كونى كما سحر اللحن طربا فى مسمعى
فريدة
وحيدة
وجديدة
شديدة الاثارة بالجنون تمتعى
وافهمى
ولتعى
تأنى قليلا واسمعى
على رسلك
مهلا
لا تتسرعى
لا تخافى وتوجلى
و لا تتوقعى
فى قصرى هذا قسرا
او قلبا
يقابل الرقة عنفا
أو نهبا
فلا يـأخذ الحب غصبا
ولا عنوة
ولا قوة
ولا قسوة
ولا مرة
بل يأتى الف الف مرة
حتى تقنعى
لا تخافى جنوح الشوق لهفة
ولا شغفا
هى لمسة
تتبعها لمسة
ترتوى المشاعر همسة
ونشوة
وتذوب كما على النار قطعة الزبدة
تصيرين بضة
تزدادين نبضة
تهمسين ضجة
تصبحين كثمرة الفاكهة
أشهى نضجة
بين شفاه جد نهمة
و فاهمة
وصابرة
شوقا تريد لا مسكا
ولاعطرا
فقط عشقا
أنوثة وشغفا
نح عنك الخوف لطفا
واستعدى للسعادة وانت معى
هيا استمتعى..




الأربعاء، 10 أبريل 2013

الحقيقة .. والباطل

من قال أن الرومانسية ضد الواقعية ؟
من قال أن الشيوعية ضد الرأسمالية ؟
من قال أن اليمين الأصولي ضد اليسار الليبرالي ؟
من قال أن فلان ضد علان ؟
في الواقع الكثير من أصدقائي لهم توجهات فكرية مختلفة وأتابع كتاباتهم علي مدار السنين السابقة.. فكنت أقرأ مقال احدهم فأعجب به ،ثم أقرأ مقالا لآخر مخالف له تماما في وجهة النظر فأعجب به أيضا ،ثم أكتشف أنهما قد دخلا في صراع مع بعضهما وصل إلى حد التلاسن و إتهام كل منهما الآخر بالتطرف و عدم قبول الآخر .. هذا جعلني أفكر كيف اكون معجبا بأفكار وكتابات الاتنين معا برغم إختلاف افكارهم وتضاددها تماما؟! .. هل أنا شخص متناقض لهذة الدرجة ! أحب شيئين متناقضتين لدرجة الخصومة و التلاسن ؟!
لكني و بعد هدوء و إعادة قراءة لكتابات الطرفين توصلت لعامل مشترك بينهما دفعني إلى الإعجاب بالكتابتين المتناقضيتين في الظاهر
هذا العامل المشترك قد كان "الصدق"..
الصدق و ليس الحقيقة ..
فكل منهما قد كان مصدقا ومؤمنا بما كتبه جدا .. صحيح إن تصديقه هذا قد دفعه للاعتقاد إن ما كتبه هو الحقيقة لكنه علي الأقل قد كان صادقا مع نفسه و طارحا لما هو مقتنع به .. لذا انا أحببت صدقهم و ليس أفكارهم ..
لكن الأهم إني قد اكتشفت إن سبب الخلاف كان إن كلاهما يعتقد إن ما هو مؤمن بة هو الحقيقة و واجبا علية الدفاع عنها بكل قوتة مما اوصلهما الأمر لحد التلاسن بينهما ..

في الواقع الأفكار ليست ضد بعضها .. كما أن الشخوص ليسوا ضد بعضهم مهما بان فيهم من ملامح الاختلاف .. كل ما في الأمر أن الحقيقة عندما تدخل في توصيف الموضوعات تجعل الباطل يدخل في توصيف الموضوعات المقابلة فيحدث الصراع ..
لذا لابد ان نثر الحياة بأفكارنا لكن لا ندعي أن ما نعتقده هو الحقيقة .. لأننا حين نستخدم الحقيقة في وصف ما نؤمن به نستخدم الباطل في وصف ما يؤمن به الآخرون .. بالإضافة إلى أننا نحرم أنفسنا من مرونة إعادة تقييم أفكارنا حين نعتقد في تمثيلها للحقيقة و بهذا يصيبنا الجمود .. 
فالذي يتضاد ليست الأفكار أو الأشخاص إنما الحقيقة في مقابل الباطل .. فإذا كففنا عن استهلاك عقيدة الحقيقة و الباطل فسنكف عن النزال و ستبدو أفكارنا كعناصر متنوعة تسهم جميعا في تشكيل وعي الكوكب بلا مجد زائف أو بطولة واهمة ، كما سنبدو جميعا كبشر يسهمون معاً في تشكيل ملامح الحياة ..

يقولون .....ولكن



من خلال محاولاتي البسيطة والمتواضعة في الكتابة ,تعلمت انني وبكل يسر استطيع ان اصوغ من اي مجموعة من الاحدأث المنفصلة قصة متماسكة  ,و كان هذة الاحداث نتجت عن بعضها في قصة واحدة واقعية جدا وسلسة حدثت لنفس الشخص.
وذلك لانني قد فهمت انة برغم إختلاف الاحداث فإن الدوافع الإنسانية واحدة ومشتركة ,والملابسات يسهل نسجها من خلال تلك الدوافع المشتركة ,بهذة الصورة تستطيع من اشياء منفصلة حدثت لالف شخص عمل قصة واحدة مقبولة متصلة السياق وتزعم انها قد حدثت لشخص واحد فقط
الدراما قد علمتنا أن التاريخ بهذا الشك ايضا..نستطيع تشكيلة بالشكل الذي نريدة إذا اوجدنا السياق المنطقي ,حتي إذا إستخدمنا منطقا مغلوطا..لذا انا لا اثق في الرواية التاريخية لمجرد انها منطقية السياق ومقبولة الشكل ,لانه وبقليل من الفلسفة اعلم ان الجسم الموجود هو الذي يشغل حيزا في فراغ لا يستطيع اي جسم اخر ان يشغلة في نفس الوقت..الرواية التاريخية السليمة هي التي لا تستطيع اي رواية اخري ان تحل محلها في نفس الوقت او القالب الزمني ,ولو إطلعنا علي تاريخنا او التاريخ العالمي بشكل عام اخذين في الاعتبار هذا المفهوم..سنصدم بمدي ندرة الروايات التاريخية السليمة في ذاكرتنا المعاصرة كلها..


الفكر الحر هو الحل ..

دار نقاش بيني وبين عدد من أصدقائي قبل عدة ايام حول تخلف مجتمعنا وتراجعة الفكري والعلمي , من خلال ما دار وجدت ان الكثير منهم علي قناعة تامة من ان سبب تقدم الغرب هو العلم !



طبعا لا... لا باعلي صوت .
العلم يا أعزائي مجرد اداة في يد إنسان يحقق بها تقدم
إنما سبب التقدم الحقيقي هو حرية الفكر والإبداع البسمحو للإنسان ان يصنع هذة الاداة ويملك القدرة علي تطويرها بإستمرار ..
عايزين دليل ؟..
ومالو..
لاحظو الفرق بين السودانيين الذين تعلمو في الخارج ورجعو عاشو في السودان وبين السودانيين الذين عاشو في الخارج حتي لو تعلمو في السودان ..
النوع الاول يرجع ليعيش وسط وسط افكارنا ومفاهيمنا وهو مقتنع بها ,فيصبح الفرق بينة وبين الموجودين اصلا شوية (إندياح) كاذب ونفخة و(رطانة) بلغة اجنبية مع ماسورة مجاري زكرياتة وإنبهاراتة بالمجتمع الغربي التي تضرب إذا جلس مع احد اصدقائة او اقربائة ..
عكس النوع الثاني الذي يعيش بالخارج ,النوع دة يصبح منفتح علي افكار المجتمع الغربي بمرور الوقت ومنسجم معها عدا تلك اللكنة العربية او الافريقية التي تظهر في كلامة من حين لاخر مع شوية إحساس بعدم الإنتماء الكامل للمكان بما يتبعة من شعور بالغربة.
لذا فإن المناخ الحر الذي يعيش فية الإنسان يجعلة اقرب لفهم فلسفة العلم ,بذلك يصبع اكثر كفاءة في استخدام هذة الاداة لتحقيق التقدم.
إذن الفرق بيننا وبين الغرب ليس العلم ..الفرق نمط التفكير .
هم نمط تفكيرهم بعد تحررهم من عبوديتهم النصوص والتراث سمح لهم بإختراع كل العلوم وتطويرها بحرية ,بذات الوقت نمط تفكيرنا بسبب عبادتنا للنصوص والتراث والاعراف الإجتماعية المتخلفة جعلتنا نتعامل مع علوم الغرب بنفس طريقة الحمار الذي يحمل اسفارا و مفهوم إنا وجدنا ابائنا ,صدقا ما حنستفيد ونتقدم طالما هذة الخزعبلات مسيطرة ومستعبدة تفكيرنا
                                                          حررو العقول اولا..العلم سيأتي تباعا ..

الاثنين، 1 أبريل 2013

أوردة عطرها


بدت ونور الشمس من خلفها
اكانت بعض خيوطه
ام كانت شمسا وحدها
رمت الى النسيم بشعرها
قالت صباح الخير حبيبها
قلت تهديك الدنيا صباحها
ياوردة تعطر الكون بعطرها
كيف الصباح اذ لم تكونى مشرقة
كيف الحياة ومنك سنابل سحرها 
عانقتـها
فكأن فيضا من مشاعر غامرة
تاقت لها الروح بشوق قاتل
قبلتـها
فكانت دون الشمس الفا مبهرة
هامت فيها الروح بعبق شامل
ناجيتـها
يامن بين عينيها ابحرت سفينتى
والى مهجتها كانت وجهتى
ماكان معى اليها بصحبتى
الا الترجى والاماني
اتراها تشعر ما بي
ام ساهية
واذا كنت اشعر كل هذا مناجيا
صورة لها
فما بالى اذا لو كانت هى 

هـــي


هادرة ..
كما اشرس مهرة ثائرة ..
كما امواج بحر عاصف ..
كانت غامرة ..
كما لهيب جمر متقد ..
كما حمم البركان هى ..
انوثة متفجرة ..
لكنها ..
دوما اذا ما اطلت ساحرة ..
واعدة بالروعة لا تكرر نفسها ..
فى كل مرة دوما عاطرة ..
دوما سمائها بشهد العشق ..
ماطرة ..
صهيل الشوق فى نفسى ..
يحبها ..
واقفة كانت او جالسة ..

او سائرة ..
حتى وان مرت كومضة عابرة ..
كانت ايضا باهرة .. 

النهاية

نفسه يتردد بسرعة .. لا يجد من الهواء ما يملء به صدره .. يفتح فاهه اكثر عله ينال بعض الحياة ..
الظلام الدامس يزيد اختناقه .. يشعر انه مقيد .. لا بل ملفوف بالقماش ..
رباه ...انه مكفن مدفون فى قبره حيا ..!!
كيف حدث هذا ؟؟

يبدو انهم ظنوه ميتاً فدفنوه ..

حاول النهوض جاهدا .. لا يستطيع .. قدماه لا تستجيبان .. حاول ان يزيح القماش عنه فلم تطاوعه يداه .. 
الهلع يتملكة .. هل دفن حيا ليموت الان اختناقا ..
حاول الصراخ ..
الصرخة تدوى في أعماقه ولا يخرج منه الصوت ..
كرر الصراخ اكثر فاكثر .. لا فائدة .. أنهكه الامر .. شعر إنه يستهلك القليل المتبقى من نسيم الحياة الباهت .. 
سكن صامتا .. حاول ان يهدأ من روعه ..
بدأت عيناه تألف الظلام الدامس .. تشكلت الظلمة امامه فى امواج وطيات كأنها درجات من اللون الاسود .. دبيب النبض يدق الان فى اذنيه ..
خفقات قلبه صارت ضوضاء مسموعة .. حركة امعاءه باتت كأنها جلبة قوية .. تزاحمت اصوات عديدة بداخله .. عجبا يشعر ان حركته عادت اليه فجأة .. تحررت ذراعاه وقدماه ايضا .. صارت الرؤية الان اوضح .. ها هو يراه من بعيد يقترب منه .. يستطيع التحرك بسرعة الان ..
قام ناهضا يقترب من الرجل فى حذر .. يتحين الفرصة واللحظة المناسبة .. لقد انحرف فى طريقه .. هيا اذا .. انقض عليه فى العتمة ..
يد تكمم فمه والاخرى تمر سريعة كما شفرة الموت على عنقه ..
جلس يلتقط انفاسه ..
صوت الهمهمات يقترب منه ...اختلاط لا يميز منه الحروف بدقة ..
انها مجرد فتاة صغيرة .. لكنها تبدو شهية .. الاثارة تتملك منه ..
احقا انها طفلة .. ؟ .. لا بل يراها انثى مكتملة الانوثة ..
رفع الزجاجة الصغيرة الى فمه .. جرع منها جرعة كبيرة ..
امتعضت ملامحه ..مسح شفتيه بظهر كفه ...قام اليها يترنح تعمى شهوته عينيه .. انقض عليها نائمة مطمئنة .. صرخت بفزع تناديه ..
مابال يداك صارت ترتعش وانت فى العمل .. ؟
ان هذا بداية النهاية لمن هو مثلنا ياصاحبى .. 
اعطنى مائة جنيه فقط وترى النيران مشتعلة فيه حيا ..
ليس لهذا العمل غيرك انت ..؟
الا تمنحنى فرصة اخرى .. لن افشل ثانيا ..
ما بال نظرك ماعاد ثاقبا حادا كما كان .. ؟
تنفسه يخفت وقد شعر بدبيب الموت يزحف على صدره ..
اتراه الان يرى ملاك الموت عيانا ..؟ .. كم ترعبه كلمة الموت الان ..
هل فى القبر عذاب كما كان يسمع .. ؟
صار الاختناق يجثم على انفاسه .. انها الحياة تنتزع منه انتزاعا .. حشرجة الموت الرهيبة مشابهه لنزع الصوف من الاشواك تتمزق كل دواخله ..
طاقة نور تفتح فى قبره فجأة ..
اصوات خطى قادمة .. اهم زبانية الجحيم .. ؟
صوت يخترق اذنيه مناديا باسمه وايادى غليظة تتخطفه ..
الرعب يجتاحه ورغبته فى الصراخ تتعالى فيصيح بملء قوته ..
خرج صوته مدويا رج عليه مسامعه ..
يشعر انه يتمزق من قوة الايادى تجره جرا ..
الصراخ يتعالى منه والخطوات الثقيلة تدق على عظامه ..
توقفت الخطوات واستمر صوت صراخه المرعب ..
صوت اشد يقرع مسامعه بحزم وصلابة يتلو عليه الحكم الصادر باعدامه شنقا لما ارتكبه من جرائم قتل واغتصاب وسرقات وغيرها ..
لا يستطيع الوقوف على قدميه .. المشهد المهيب يقتلع قلبه من صدره ..
التفت ليرى الحبل الغليظ تمسك به يد اغلظ تقترب من عنقه ..



لا يكفي ..


للجمال معكِ ابجدية
قد قلت عنكِ حورية

ها وصفـك
رغم انى لا اثق فى وصفى 


خصلات شعر ناعم فاحم كما ليلى
اذا ما تمايل مع النسيم فاح بالعطر 


حاجبان ..
حاد نصليهما فى تحد
تركا مسافة فوق الجفن من طرف
عينان واسعتان...
لونهما الاسود والبنى والعسلى
هو حقا قاتلى ..
إن اطلت إليه فى سكرتى نظرى 
أهدابـك ..
كسهام العشق نافرة ولا أدرى 
كم الف سهم منها انغرس فى قلبى 
شفتان ..
تجمع فيهما الشوق بلون الجمر 
شهيان يضجان بشهد فاق طعم الخمر 
وصوت ..
هامس غامر بالحب دافئ
اما فتنتك ..
فمن جيدك حتى قدميك بستان
لو تتبعت كل زهرة منه وصفا 
فواسفى ...
كل نبتة فيه جديرة بالف قصيدة
و لن تكفى..
لن يكفى ..
أن ارى روعة ذراعيك ستهدينى الى حتفى
ولن يكفى ..
أن أصف ثورة نهديك بجنون كما شغفى
ولن يكفى ..
ان تنبض الدفقات من شهدك على كفى 
ان تتوشح فيك الروعة 
جنونا وفتونا
فيضانا وبركانا
فأقف أمامك عاجزا عن الوصف
لن يكفى .. 
يا فاتنة لبى و مالكة قلبى
يا انثى على عرشى
لن يكفى
ان تقف الاخريات وصيفات لك فى الصف 
حقا..
لن يكفى .. !!



كلماتي لها


قالت اسمعنى اخر كلماتك ..


بدأت أهمس بالكلمات ..

ربما اودعت الهمس شجنى ..

فقط بحت بأول بيتين ..

ارتعشت شفتاها ..

قامت تتجه نحوى ..

لم اكمل الثالث ..

قالت الان ضمنى ..

مثلث عشقي

عند الاشتياق
تتغير كيمياء الدم فى الاعماق
أنتِ و أنتِ 
مع حرارة الشوق
ينتج دمع الحنين فى الاحداق
تتصاعد أبخرة من سحب البعاد
تطوف بى كما السندباد
اجوب بحارا لا حياة فيها
ابحث عمن اناجيها
اموت الف مرة حد الاغراق

-------------------------------------
وعند اللقاء
تنبت داخلى حياة تتعالى الى السماء
يمنحنى الحضن رواء
تأخذنى البسمة واللمسة والهمسة منك
الى منابع الضياء
كل مافيك لا شبيه له فى النساء
اعود معك الى روضة العاشقين
اعرف معك البدايات
وكيف كانت فى العشق الالف باء
اتعلم فى بساتينك لمس الثمار
لثم الازهار
شم العطر برقة الاسحار
اتعلم ان الانحناء امام روعتك
هو قمة الكبرياء

----------------------------------------
وعند الفراق
تسلبين منى الروح عند السلام
ترتعش اطراف الانامل فى استسلام
تنتفض دقات القلب رعبا
تئن الحنايا والمشاعر غضبا
كم سننتظر مجددا من الليالى والاعوام
كم ساهرع الى رؤيتك فى عالم الاحلام
كم سيتعبنى الحنين الف مرة ومرة
كم سيقتلنى الانين فى كل لحظة
فى كل طرفة عينٍ أتذكر فيها همس الكلام