الخميس، 18 أبريل 2013

بلا عنوان..فقط ازفر انفاسي الاخيرة بوحا


مستميتا يحاول رسم إبتسامة على ملامحه الضائعة في دوامة خيالية كثقب اسود لا نهاية لة...لا الحلم يرحمه ولا الكوابيس تعتقه ,يغمض عينيه متسولا إغفائة تأخذه بعيدا عن هذا الالم..في تفكير عميق يحاول ان يجد تفسيرا لإدمانه الحزن و تلذذه بالالم ! تنضب حروفة و يجف حبره وتنكمش الاوراق ,تنتابه هلوسات ,يتملكه خوف يتضاعف من فراق من يهمة امرهم ,فيبدأ بإبعادهم عن تفاصيله اليومية في شبه ذهول ,مدركا انه يعانق حلما سريع الزوال..و انهم سيرحلون ,سيتركونه كعادتهم دوما ,سيتركونه كما تترك الاوراق أغصانها ذات خريف ,حينها فقط ستتمرد اشواقه ,وغالبا ستعلن العصيان..يكسر عبراته طوقا من جمود..يغرقه...ليتهم يدركون مدى عمق الجراح التي زرعوها باعماقه..
هو لم يخلق ابدا للحزن ,و لكنه ارغم على تبنيه ,لم يبحث عن الالم ,لكنه مجبر على معايشته..حزين هو حتى الثمالة...حاول ذات فرحة يتيمة ان يشيد قصرا على شاطيء الاحلام ,لكن لغبائه لم يبني حاجزا يقيه شر موجة تأتي بخيانة الهدم...وحيدا..جلس يشاهد اندثار حلم نصب له من احاسيسه معبدا وقدم له من أيام عمره قربانا..
لا يزال منهكا ,يبحث عن بداية تليق بحجم الأرق الذي يستوطن لياليه ,عن مفردات تذيب كل الأوجاع المكبوتة بداخله..و للبوح صفحات بيضاء تنتظر مليء فراغاتها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق